استعارة من منعم الفقير:

أسدلتُ الستارة
أحكمتُ
إغلاق النافذة
أشعلتُ
شمعة
أعددت الطاولة
مرحبا
وداعيا إلى الحديث
نفسي

الاثنين، 18 مايو 2009

عليك أن تراجع نفسك يا أبو جليل
للأسف الشديد وجدت بالصدفة البحتة مقالا للأستاذ الروائي المعروف حمدي أبو جليل عن رواية حامد عبد الصمد (وداعا أيتها السماء) في جريدة الاتحاد الإماراتية بعنوان (وداعا ايتها السماء سيـــــــرة ذاتية من مصحة نفسية)، وقد قام أبو جليل بالزج باسمي في المقال بشكل مفتئت وفيه كثير من الإفتراء وألصق بي وبمقالي حول نفس الرواية ـ الموجود ضمن إدراجات هذه المدونة ـ ما ليس في وما ليس في المقال. وكان أحرى به أن يقرأ المقال جيدا حتى ينأى بنفسه عن الموضع الذي زج بها إليه، والأمر موكول إلى فطنة القاريء.
وهذا مجتزأ من مقال أبو جليل
رواية ''وداعا أيتها السماء'' الصادرة عن دار ''ميريت'' بالقاهرة من الأعمال الروائية اللافتة التي صدرت في مصر مؤخرا، بل وأكثرها إثارة للجدل خصوصا بين الكتاب والروائيين الشباب، فالبعض يتحمس لها باعتبارها إضافة مهمة لمنجز الرواية الجديدة، الشابة في مصر، وإنها عمل روائي يتمتع بالشجاعة والجرأة في تناول مواضيع ومآزق ومواقف إنسانية مازالت محرمة ومجرمة في الرواية والادب العربي عموما، وكونها تقدم تجربة في كتابة السيرة الذاتية وضعها في معترك الرواية المصرية في الفترة الراهنة، حيث ان الانشغال بكتابة السيرة الذاتية يعتبر من اهم معالمها· وفي المقابل فإن البعض ينتقدها ويهاجمها باعتبارها تعبيرات عن نظرة استشراقية فضائحية غرضها الذيوع والشهرة في الغرب ولو على حساب مهاجمة الدين والثقافة العربية والاسلامية والتركيز على بعض مظاهر التخلف والجهل!هذا التباين بدأ كحوار ادبي نقدي عبر عن نفسه بهدوء في مقال الروائي محمود الورداني الذي امتدح الرواية واعتبرها إضافة مهمة في فهم العلاقة بالغرب، ومقال المدونة المصرية اسماء شهاب الدين الذي انتقد الرواية واخذ عليها ما اعتبره فضائحية وإباحية وتعريضا بتقاليد الحياة العربية الاسلامية في العرض والاسلوب واللغة، وسرعان ما تحول الأمر الى عراك وصل الى حد التطاول على المؤلف واتهامه بالصهيونية عبر شبكة ''الانترنت'' مما سبب له مشكل على مستوى محيطه الاجتماعي والأسري خصوصا مع ربط الرواية بأحداث وشخصيات في محيطيه الأسري والاجتماعي وحتى الأكاديمي، وبلغ الأمر ذروته بالنسبة له حينما اتهمه روائي مصري شاب ينتمي الى نفس قريته بالعمالة لاسرائيل واقتطاع أجزاء من الرواية وقراءتها على اهالي القرية بمن فيهم والد المؤلف وأقاربه لتحريضهم عليه على اعتبار ان الرواية تفشي خصوصيات وأسرار حياتهم...إلخ


المقال موجود على الرابط: http://www.alittihad.ae/addcomment_article.php?id=3839&adate=2009

ليست هناك تعليقات:

قصة أذيعت في البي بي سي لندن منذ سنوات بعنوان تيك تاك

تيك تاك’ أخافك وأطلب منك أن تعاهدني على ألا تشتري بحبي ثمنًا قليلا. تركب الدهشة ملامحك، وتقول: ’آثمٌ من يهجر الماء والخضرة والوجه الحسن.‘ تروي نبتة غروري، فأقول: ’بل الماء والطين والعقل الحسن‘. تضحك كثيرًا، وتضع كفك على كفي التي توسدت الأرض... ريفنا مغبرٌ وقاسٍ؛ لكنه مثير. الشجرات الباسقات الخضر غامقات الاخضرار تنبئني بأسماء هؤلاء الذين جلسوا قبلنا في هذا المكان. ربما كان الوحيد الذي ما زال محتفظًا بشئٍ من ملامح خميرته الأولى، فهذه القرية باستثنائه أضحت شيئًا بهتت ملامح ميلاده، فلا هي من تجليات حسن فتحي، ولا هي مدينة المال والأزرار، ولا هي قريتنا التي هجرناها بما كان فيها: أكوام الطين المتجاورة التي تناثرت في شبابيكها الصغيرة أو لم تتناثر مصابيح الزيت، واحتضنتها الصحراوات الخضراء وكثير من الحنان. إننا قاهريان مقهوران حقًا. نبدو بما نرتديه من جينز وقميصين بلون الفلوروسين كصاروخين في سماء جدارية في أحد معابد الفراعنة. أشعر فجأة بضعطات رقيقة على بطن كفي تأتي من أسفل! تلطمني الدهشة. أحرك كفي تحت ثقل كفك. تسحبها وأنت غاضبٌ كطفل. أعود فأضعها تحت كفي على أرض الحقل، وأسالك: ’هل تشعر بما أشعر به؟‘ تتهمني بالجنون، وتصيح فيّ: ’إنه غالبًا نبض إبهامي الذي أزحته توًا بعيدًا عن كفك!‘ أنفي ذلك بشدة، فيصبح غضبك كرتاج بابٍ من الصلب يستعصي عليّ فتحه. تهب وواقفًا، ’هيا بنا‘. أمعن في ضغط كفي على كتل الطين البُنِّية. أشعر بومضات منتظمة، متتابعة ترتد على بطن كفي. أدعوك للتجربة. تقول: ’أُف!‘ وتستدير عائدًا. أركع على الأرض. ألصق أذني بكتلة طين كبيرة. يغزو الإيقاع المنتظم أذني تك تك تيك تاك...تيك تاك..تيك تاك!